أقدمت فتاة سعودية في الأحساء على قتل شقيقتها ضرباً وخنقاً وتسميماً بمعاونة عشيقها في محاولة لإخفاء الفضيحة التي اكتشفتها الضحية والمتمثلة في علاقة غرامية جمعت الجانية بشاب من نفس المنطقة.
وكادت القضية أن تسجل كـ«انتحار». لولا تمكن شرطة محافظة الأحساء من فك شفرتها، والقبض على المتورطين فيها.
ونقلت صحيفة الحياة عن الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي: «أدخلت امرأة إلى أحد المستشفيات، وادعى ذووها إقدامها على الانتحار، وأكدوا قناعتهم وإصرارهم على ذلك. بيد أن التحقيقات الموسعة والنتائج الطبية الأولية أظهرت مستجدات تثير الشكوك حول وجود شبهة جنائية في الواقعة. فتم استدعاء عدد من أطراف القضية، وأعيد التحقيق معهم، بغية التوصل إلى معلومات قد تفيد القضية».
وأضاف الرقيطي، أن «التقارير أكدت أن شقيقة المتوفاة وعشيقها هما المتورطان في عملية القتل، وهو ما أكدته التحقيقات المكثفة في القضية التي أجريت في الأسبوعين الماضيين، من جانب فريق عمل متخصص في مثل هذه القضايا، بعد تشكيله في مركز شرطة المبرز، بتوجيه من مدير شرطة محافظة الأحساء العميد عبدالله القحطاني، لمباشرة التحقيق في هذه القضية.وتم إجراء عدد من التحقيقات والتحريات طالت أقارب المتوفاة والمجاورين لهم والأصدقاء».
وكشف أنه تم «توجيه الاتهام إلى شقيقة المتوفاة، بمشاركة عشيقها، وهو مواطن في العقد الثالث من العمر، بالإقدام على قتل المرأة.
وأقرت الأخت الشقيقة وعشيقها خلال التحقيق معهما ومواجهتهما بالإفادات والتقارير الطبية والمخبرية، بإقدامهما على الاعتداء بالضرب المُبرح على المجني عليها، في نواحٍ متفرقة من الجسم، وقيامهما بحقن مادة «الاسيتون» (مزيل طلاء الأظافر) في فمها، وخنقها بقطعة قماش، تم ربطها حول العنق، وذلك بعد تهديد المجني عليها لهما بفضح علاقتهما الخفية».
وكانت شرطة المنطقة الشرقية، أصدرت قبل نحو أسبوعين، بياناً حول تلقي غرفة العمليات في مركز شرطة المبرز، بلاغاً من أحد المستشفيات، عن وصول مواطنة في العقد الثالث من العمر، متوفاة، وفها سحجات أسفل الذقن، وأثر حز حول الرقبة، وملفوفة حول عنقها طرحة نسائية سوداء. وانتقل رجال الشرطة إلى المستشفى وتولوا ضبط الإفادات الأولية للحادثة. كما قام ضابط الخفر ومختص الأدلة الجنائية بمعاينة منزل الفتاة، وغرفة نومها، ورفع الآثار من مسرح الحادثة.
وأشارت الإفادات الأولية إلى إقدام المتوفاة على الانتحار. وأضافت الشرطة حينها أنه «من خلال التحقيقات الموسعة والنتائج الطبية الأولية، ظهرت بعض المستجدات التي تثير الشكوك حول وجود شبهة جنائية في الواقعة، فتم استدعاء بعض أطراف القضية، وإعادة التحقيق معهم. ولا يزال التحقيق جارياً حيال القضية».