كريمات الوقاية من الشمس.. ضرورة أم ترف؟
لا يزال العديد من الناس، وللأسف يعتقدون أن كريم الوقاية من أشعة الشمس، ليس إلا نوعاً من أنواع كريمات التجميل، أو مستحضراً غير ضروري. وبالتأكيد فهذا خير دليل على جهل الناس بالصحة الجلدية، وعدم إدراكهم أهمية استخدام المستحضرات الواقية من الشمس. فأشعة الشمس الضارة التي نتعرض لها يومياً سواءً أثناء قيادة السيارة، وخلال التسوق أو عند المشي في الشارع، تسبب مشكلات جلدية خطيرة قد تتطوّر لتصبح نوعاً من أنواع سرطان الجلد.
وتوضح دوريس هارتفيغ، العضوة برابطة أطباء الأنف والأذن والحنجرة بمدينة نويمونستر شمالي ألمانيا، ضرورة استعمال كريمات تحتوي على درجة عالية من عامل الحماية، أو يمكن استخدام واقي الشمس، قبل الخروج من المنزل والتعرّض لأشعة الشمس، لافتة إلى ضرورة وضع هذه الكريمات للأطفال حول منطقة الأذن بشكل خاص، نظراً لحسّاسية البشرة في هذه المنطقة، ما يجعلها عُرضة وبشكل كبير للإصابة بحروق الشمس، مؤكدة أهمية ارتداء القبعة بالنسبة للأطفال والبالغين ذوي الشعر القصير، لزيادة حماية الجلد الرقيق المحيط بآذانهم من أشعة الشمس الضار. وتنصح هارتفيغ الأشخاص الذين ينسون وضع كريم الحماية من الشمس حول منطقة الأذن، بالقيام بتبريد الجلد بأقصى سرعة قدر الإمكان لمدة لا تقل عن 10 دقائق، عند إصابة آذانهم باحمرار ناتج عن التعرّض لأشعة الشمس، مشيرة إلى أهمية استعمال المناشف المُشبعة بالماء البارد في هذه الحالة، إضافة إلى كمادات من اللبن المخثر بدلاً من مكعبات الثلج، ومطالبة الأهالي بالتوجه السريع إلى الطبيب في حال حدوث حروق شديدة في الطبقة الجلدية المحيطة بالأذن مع ظهور بعض البثور على سطح الجلد. وتؤكّد هارتفيغ ضرورة معرفة الكريمات المناسبة، قبل الهروع لشراء كريم الوقاية من الشمس، حيث يعد الكريم السائل الخيار الجيِّد للإستعمال اليومي على الوجه والرقبة وخلف الأذنين، كما يساعد الهلام الخالي من الزيت على تعزيز حماية الجلد. وتتوافر في المحال التجارية أنواع من الكريمات السمكية، التي تضم تركيبة مفيدة، خاصة في حالة البقاء لفترات طويلة تحت أشعة الشمس، عند ممارسة المشي، أو الألعاب الشاطئية